
بات أمر واقع وجود اتحاد الملاك بالسوق العقاري كمنافس جديد للشركات العقارية، وذلك يحتم علينا كعقاريين التعامل مع الأمر بدراسة و تحليل كأي منافس بالسوق و معرفة مميزاته و عيوبه بطريقة حيادية وتحليل موضوعي.
لنتحدث أولاً عن مزاياه بطريقة بسيطة:-
- توفير مادي واضح للعملاء يصل إلى 40%
- مشاركة العميل في التصميم الداخلي و الخارجي و اختيار خامات التنفيذ
- متاح لأي عضو في أي وقت بيع وحدته بدون الرجوع لأحد؛ حيث يتم عمل عقدين لكل عضو.
عقد اتحاد الملاك و يستمر فيه الإتفاق بين كل الأعضاء حتى آخر العمر وعقد آخر، اسمه تسويق، الذي يتيح للعضو البيع لغير بدون الرجوع لأحد. - يقوم اتحاد الملاك بأفضل الطرق التنفيذية و بتنافس كبير للشركات العقارية وذلك طبعاً مرتبط بإختيار المنفذ الجيد ذو الخبرة والأمانة
- يكون للعضو نسبة ثابتة في الأرض، فعند بيع الوحدة يكون للشاري نسبته من عدد الوحدات.
وفي حالة التعلية تكون نسبة الشاري محفوظة.
ننتقل إلى عيوب اتحاد الملاك التي تتمثل في الآتي:
- بعض الأحياء المُقررة ذات اسعار أراضي عالية؛ مما يجعل أسعار الوحدة من مستثمر أفضل.
- بعض الأوقات يقع اتحاد الملاك على شركة او شخص يقوم بالإدارة و التنفيذ بشكل عكس المتوقع؛ فيكون التنفيذ سئ و خبرة المُنفذ ليست كبيرة مما قد يُكلف الكثير.
- إتحاد الملاك يعني المشاركة في تكاليف كل شئ؛ وبالتالي مع زيادة اسعار الخامات يتم زيادة التكاليف على الاعضاء وهذا البند غير موجود بشكل نهائي في شركات العقارات
- إتحاد الملاك قد يحدث به مشاكل اذا تعثر احد الأعضاء في الدفع، وبالتالي هام جداًَ حسن إختيار الأعضاء والأهم وضع شروط جزائية في حالة التأخر وتوصل للفسخ.. يُفضل في مثل هذه القرارات مشاركة الأعضاء بشكل مباشر
- وراد جداً اختلاف الأعضاء في شكل التصميم الداخلي و الخارجي _ رغم أن مشاركتهم ميزة _ لكن الإختلاف وارد و خاصة عند تقسيم الجراج و المخازن بالبدروم.. لذلك وجب الرجوع للشركة ذات الإدارة و التنفيذ لأخذ القرار، فى حالة الاختلاف، وكذلك لابد من تصميم جيد جداً للجراج و المخازن بحيث يسع لكل وحدة المخزن والمكان المناسب بالجراج وثم عمل قرعة لتوزيعهم قبل كتابة العقد حتى يتم ذكر ارقامهم داخل العقد.
- من المفترض أن إتحاد الملاك لا يتأثر بوفاة أي فرد من أفراد العمل حتى لو المنفذ نفسه و لكن مع الإستثمار العقاري و الشراء من شخص يمكن حدوث بعض المشاكل مع الورثة رغم ندرة ذلك.
ليس المقصود بإتحاد الملاك ما نسمعه حالياً؛ بأن تشتري شقتك بنصف التكلفة ولا تستطيع التحكم فى التنفيذ.
هذا النوع اعتبره مرحلة بين الاستثمار العقارى و اتحاد الملاك.. مرحلة بالمنتصف.. وأطلق عليها “اتحاد أفراد”هنا يتحد الأفراد على التعامل مع شخص أو شركة لشراء شقق منه لا أن يكونوا ملاك كاملين للمشروع بالمعنى المطلق؛ فلا يكون لهم دور في إختيار التصميم و ليس لهم الحق في معرفة اين تم صرف كل جنيه؟!
هذا النوع، رغم التوفير الذي يقدمه، ولكنه للأسف ليس مضمون..
فمثلاً بعد إتمام البيع تتفاجئ بأن الشقة خلفية.. في العائلي أو المستثمر الصغير.. الاستلام على الطوب الأحمر.. ناهيك عن شكل الواجهة و المدخل و .. إلخ.
ذلك لأن العقد بين الأفراد و المنفذ أقرب لعقد مقاولة غير كامل البنود.
اتحاد الملاك موجود منذ سنوات عديدة و لكن النظرة الحايلة له قد تكون أكثر من السابق بسبب الضعف العام للمبيعات بالشركات الاستثمارية؛ ورغم ذلك فإنه لا يمثل أكثر من 10% كمعوق واضح للبيع.
أما فيما يخص منطقة القاهرة الجديدة فتنفيذ اتحاد الملاك فيها لن يستحوذ على أكثر من 5% من عدد العمارات؛ لذلك فتأثيره على نطاق المنطقة كاملة صغير جداً مقارنة بشركات الاستثمار.
من المهم ايضاً معرفة ان إستمرار العميل مع شركة اتحاد ملاك ليس سهلاً كإستمراره مع شركة الاستثمار؛ لأنه يحتاج لصفات في المسئول عن المشروع من أمانة و مراعاة لأصول المهنة والذكاء وطولة البال في التعامل مع تسعة ملاك في عمارة واحدة على الأقل.
وأخيراً علينا الإنتباه أن عدد اتحاد الملاك يزداد و لكن عدد الشركات العقارية أيضاً يزداد و هذا إن دل على شئ فيدُل على أن الأستثمار العقاري موجود و بشدّة.